eng_fd من مديرى المنتدى
عدد الرسائل : 1249 العمر : 59 تاريخ التسجيل : 25/12/2007
| موضوع: مائتا متطرف يهودي اقتحموا "الأقصى" الأربعاء 8 أبريل - 22:21 | |
| مائتا متطرف يهودي اقتحموا "الأقصى" وأقاموا شعائر تلمودية
|
القدس المحتلة/ أقدم نحو مائتي عنصر من الجماعات اليهودية المتشددة، اليوم الأربعاء، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك ضمن مجموعات متفرقة، وعمدوا إلى أداء بعض الشعائر التلمودية في مواقع متفرقة من المسجد. وكان من بين من اقتحموا المسجد الأقصى بعض السياسيين الإسرائيليين ورجال الدين، فيما حاول أفراد من الجماعات اليهودية اقتحام قبة الصخرة، إلاّ أنّ حراس المسجد والمصلِّين الذين تواجدوا في المكان منعوهم من ذلك.
وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنّ كل ذلك قد ترافق مع حراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال، والتي منعت بشكل واضح اقتراب أي حارس من حراس المسجد الأقصى أو أي مصلٍّ مسلم من هذه الجماعات اليهودية. وقد توقفت الشرطة الإسرائيلية عن إدخال المقتحمين من أفراد الجماعات اليهودية إلى المسجد الأقصى ما بين الساعة الحادية عشرة والساعة الواحدة ونصف ظهراً، وهي الساعات التي تواجد فيها عدد كبير من المصلين في المسجد الأقصى المبارك من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948.
وذكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أنه ومنذ الصباح الباكر، بدأت مجموعات يهودية باقتحام المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وكل مجموعة يتراوح عددها ما بين ثلاثين وخمسين، وبدأت بمسيرات يتقدمها أحد "الربانيم" (رجل دين) يقدِّم الشروحات، وتجوّلوا في المسجد عبر محطات واضحة توقفوا خلالها عند الزاوية الغربية للمسجد القبلي المسقوف، ثم قبالة قبة الصخرة أمام منطقة الكأس، قبل أن يتوجهوا صوب المصلّى المرواني. وقد توقف المقتحمون اليهود عند سلّم صحن قبة الصخرة من الجهة الجنوبية، ثم ساروا نحو باب الرحمة، ومن هناك باتجاه الشمال وتوقفوا قبالة الصخرة من الجهة الشمالية. كما ساروا من بعد بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وتوقفوا قبالة قبة الصخرة من الجهة الغربية، ثم خرجوا من باب السلسلة. وكان أفراد المجموعات اليهودية يؤدون طقوساً توراتية عند كل توقف لهم في أرجاء المسجد.
وأكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، أنّ كل مجموعة من المجموعات اليهودية التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك قامت بالمسار نفسه، بينما استمرّ اقتحام هذه المجموعات حتى الساعة الثالثة بعد الظهر، وذلك بحراسة شرطية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية التي اتخذت مواقع لها في عدة نقاط في المسجد الأقصى المبارك وهي مدججة بالسلاح، وبمشاركة مجندات إسرائيليات. ورافق ذلك قيام عناصر الشرطة والشرطيات بالتدخين داخل المسجد الأقصى، في ما اعتبره المصلّون المسلمون فعلاً استفزازياً ينتهك حرمة المسجد.
وأوضحت "مؤسسة الأقصى" أنّ اقتحام المجموعات اليهودية للمسجد سيستمر على مدار يزيد عن أسبوع كامل، وسيبلغ أوجّه يوم الخميس من الأسبوع القادم (16/4)، وذلك عبر حملة أطلقتها عدة جماعات ومنظمات يهودية تحت عنوان "حملة شدّ الظهر"، بهدف تشجيع أكبر عدد من الجماعات والمجموعات اليهودية على اقتحام المسجد الأقصى وإقامة الشعائر التلمودية كخطوة من خطوات تقسيم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد المبارك.
وحذّرت المؤسسة من أنه ستجري كذلك على ما يبدو خلال هذه الأيام، استباحة جماعية لساحات البراق، ملاحظة الاستعدادات المتواصلة لذلك من تجهيز الأعلام الإسرائيلية وكتب "التاناخ" وطاولاتها في أنحاء ساحات البراق. كما ويبرز التواجد البوليسي الإسرائيلي على مداخل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، وكذلك في أزقة البلدة القديمة. وقد تواجد فجر اليوم الأربعاء نحو 50 ألف يهودي في ساحات البراق لتأدية ما سمّوها "بركة الشمس".
من جهتها كررت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " نداءها إلى أهل الداخل الفلسطيني المحتل سنة 1948 والمقدسيين بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه منذ ساعات الصباح الباكرة، معتبرة أنّ هذا التواجد والرباط "واجب الوقت والسبيل الضروري لمنع مثل هذه الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك".
من جهة أخرى؛ أعلنت شرطة الاحتلال، أنها منعت أحد قادة الجماعات اليهودية المتطرفة، ويدعى نوعام فيدرمان، من الدخول إلى المسجد الأقصى، بعد أن حاول دخوله مع كبش بهدف ذبحه داخل المسجد. وكان من المتوقع أن يتسبب الإقدام على خطوة الذبح، إثارة موجة غضب جماهيرية عارمة تتخطى حدود فلسطين والمنطقة.
|
| |
|