القدس ..لن تهون

القدس.. لن تهون

من يفتديها من يصون حماها.....من يفتدي دون الجراح دماها

من يبعث الأمال في أيامها.....من ذا يبدد في الخطوب دجاها

ريحانة..والسيف دون غصونها.....زيتونة..و النار ملء حشاها

تغنى بليل يستبيح نجومها.....و نيوب أفعى تستبيح ثراها

فلها بجنح الليل صرخة يائس.....لم تسمع الدنيا نشيج بكاها

ولها التنهد كل فجر رددت.....أنفاسه أهوالها و ضناها

ولها على الأيام قصة ربوة.....حطت سيوف الغدر في مغناها

فربوعها ترنيمة محزونة.....وجراحها ليل سرى فغناها

تصغي.تنادي في الدجى ملهوفة....ويعود صمتا في الدروب نداها

والنار تسعى،والمرارة والأسى.....ويعود بردا في القلوب أساها

ودم الحمائم في الدروب حشاشة....بذلت لها الأرواح دون حماها

و يد الحمائم غضة ريانة.....ودروعها حجر رمى..وحصاها

من يفتديها والسيوف بصدرها.....وتضيع ما بين السيوف رؤاها

من يفتديها و الضمير يبيعها.....وتموت جوعا..والعيون تراها

أين الفوارس؟هل تعامت خيلها....أين الكرامة ؟ و الأباء رداها

أين الرجال سلاحها ايمانها.....أين البطولة تستحث خطاها

أين العروبة يوم ناداها صدى.....من ساحة الأقصى ..فرد "فتاها"

هل فارس من عهد"حطين"له.....بين الفوارس عودة .. فيراها

يغشى،الصفوف مكبرا اما دنا.....ويطوف آفاق الزمان.. فداها

يأسو الجراح،ويسترد صفوفها.....جيش أبي لا يهاب عداها

من يفتدي بالروح شعبا ضائعا.....وكرامة . وهن الرجال سباها

من يرتقي في المجد صرحا خالدا...و يعيد بسمتها رضى..وسناها

يحيي الكرامة صرخة عربية.....قد زلزل الدنيا هدير صداها

ويهب في وجه العداة مزمجرا:.....القدس ما هانت..وحق سماها

فاسأل ضميرالعرب والدنيا معا.....ان كان يصحوفي الضمير نداها

ولتشهد الأجيال رقدة أمة..... وليحكم التاريخ في مغزاها...

بقلم لمياءعمر بسيم من ابو ظبي