الايمان

لو كان للايمان أجنحة..

لن يكون هناك كافر..

أو قليل يقين..

ولأصبح للمؤمن شوق الى السفر نحو مراتب أعلى

ولتحول كل الناس الى طيور لا تعرف الا الايمان

لو كان هناك جهاز ينقل ما يحدث

في القلب من شك وقلق..وحب

لصارت الفضائح مجاهرة بالعصيان

ولكان للناس توق الى الهرب

من كل ما قد يكشف سترهم

ولكن لأن رحمته وسعت كل شيء

صارت دقات القلب داخل الصدر مقلقة

مختبئة لا يعلم سرها ونجواها الاهو

ولو كان لليأس عنوان آخر..

لكان الكفر الرديف والمعنى

فالمؤمن في خير دائم

واطمئنان لا يعرف عمقه

وصدقه وراحة باله الا المؤمنون.

للاطمئنان صوت عذب

لا يعرف فحواه الا الذين

عايشوه وسكنت روحهم

بايمان مطلق يشبه امتداد سماء

زرقاء معلقة بغير عمد،متسعة بكرم وسخاء

كلما لاح الليل..توهج ضوء

الايمان..وانداح حب خاص،له غموضه وبوحه

الخافت في خلجات ظلمة

ظلمتها تكمن في الحضور

المعلن فقط..

لكن الضوء الخافت لا يزال

معلنا حضوره بين يدي

الايمان مخلصا ومتقدما مكانه وألقه.

بقلم :أمنيات سالم