El-Melaha
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 القصة جميلة ومؤثرة"تتمة"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نجية الوزاني
شخصية متميزة
شخصية متميزة
نجية الوزاني


انثى عدد الرسائل : 195
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 25/03/2009

القصة جميلة ومؤثرة"تتمة" Empty
مُساهمةموضوع: القصة جميلة ومؤثرة"تتمة"   القصة جميلة ومؤثرة"تتمة" Icon_minitimeالأحد 9 أغسطس - 16:30

تتمة للقصة،



ذات يوم .... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في

الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !

فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.


توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...

تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي

وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ...... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد

الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.

كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع

ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..

قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...

أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز

الرابعة من عمره.

حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت

استعذت بالله من الشيطان الرجيم ...

أقبلت إليّ زوجتي .... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.

تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟

قالت: لا شيء .

فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟


خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...

صرخت بها ... سالم! أين سالم .؟


لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...

لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى ..

فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..

اذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله

إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله

لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم

فيا الله ما ارحمك




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصة جميلة ومؤثرة"تتمة"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
El-Melaha :: المنتديات العامة :: إبداعات أدبية-
انتقل الى: