امرأة هندوسية ترشح نفسها لتمثيل حزب إسلامي في ماليزيا
2/29/2008 11:49:51 AM
اولو تيرام (ماليزيا) (رويترز) -
يعرف عن الحزب الاسلامي الماليزي المتشدد انه يدعو الى دولة اسلامية دينية لكن هذا لم يمنع امرأة غير مسلمة من خوض الانتخابات التي ستجري في الشهر القادم كمرشحة للحزب.
وتخوض كوموثا رحمن وهي هندوسية عمرها 29 عاما الانتخابات في دائرة مسلمة في جنوب ماليزيا لتصبح أول مرشحة غير مسلمة على الاطلاق تخوض الانتخابات لتمثيل الحزب الاسلامي الماليزي.
وقالت كوموثا لرويترز في مقابلة بمكتب حملتها الانتخابية في بلدة اولو تيرام القريبة من جوهور بارو عاصمة جوهور الواقعة على الحدود مع سنغافورة "زملائي الهنود اصيبوا بصدمة لانني لست مسلمة وسألوني ما الذي اريد ان افعله." وقالت كوموثا التي ترأس قسم المرأة في نادي مؤيدي الحزب الاسلامي الماليزي في جوهور "لكنهم الان يقدرون ما افعل."وقال محللون ان تحرك الحزب الاسلامي لتقديم مرشحة غير مسلمة يهدف الى جعل الحزب أكثر شمولا لاجتذاب تأييد أوسع في الانتخابات التي ستجري في الثامن من مارس اذار.وفي الانتخابات الاخيرة في عام 2004 مني الحزب الاسلامي الماليزي بخسائر فادحة لصالح الائتلاف الحاكم المتعدد الاعراق الذي يتزعمه رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي وهو مسلم معتدل.ويشكل الهنود نحو ثمانية في المئة من سكان ماليزيا البالغ تعدادهم 26 مليون نسمة ويغلب عليهم المسلمون.وقالت كوموثا وهي موظفة سابقة في بنك انها درست برنامج الحزب الاسلامي الماليزي ووجدت انه لا يتضمن أي شيء يتنافى مع مبادئها.وبينما كانت كوموثا تتحدث كان ناشطو الحزب الملتحون الذين يرتدون عمامات يعدون منشورات للحملة الانتخابية تبين كبار المسؤولين في حكومة عبد الله من الرجال والنساء وهم يتبادلون القبلات والاحضان مع تحذير يقول "هذه هي ثقافتهم .. قذرة ورخيصة ومثيرة للاشمئزاز. هل تؤيد هذه الثقافة .."ويهدف الحزب الاسلامي الماليزي الى تحويل ماليزيا الى دولة اسلامية لكنه ابتعد عن الاشارة الى هدفه القديم في حملته الانتخابية ويقول بدلا من ذلك ان ماليزيا يجب ان تصبح "دولة رفاهية".من احمد باثونيهذا المحتوى من منقول من موقع مصراوي |