كلينتون: لا يمكننا الفوز في حرب العراق

كلينتون: لا يمكننا الفوز في حرب العراق

18/3/2008

واشنطن (رويترز) - قالت المترشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون يوم الاثنين ان حرب العراق ربما تكلف الامريكيين تريليون دولار وتزيد العبء على الاقتصاد الامريكي الراكد وذلك في معرض تبرير حجتها لسحب فوري للقوات الامريكية من حرب "لا يمكننا الفوز بها."

ويوافق هذا الاسبوع الذكرى السنوية الخامسة للغزو الامريكي للعراق لكن المخاوف الاقتصادية تنافس الحرب على الاستحواذ بالاهتمام كأكبر قضية تواجه الناخبين في الولايات المتحدة عندما يختارون رئيسهم المقبل في نوفمبر تشرين الثاني.

ووجهت سيدة امريكا الاولى السابقة التي تحاول اقناع الامريكيين بأن لديها اتجاه جاد ورزين في السياسة الخارجية الانتقادات الي منافسيها السناتور الديمقراطي باراك اوباما والسناتور الجمهوري جون مكين.

وأشارت كلينتون العضوة بمجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك الى انه في الوقت الذي كان فيه اوباما يصر على انه سيسحب القوات الامريكية من العراق خلال 16 شهرا من توليه السلطة فان مستشارته السابقة للسياسة الخارجية سامانتا باور قالت انه ربما لا يفي بتعهده.

وقالت كلينتون "في الاوقات المتقلبة لا يمكننا تحمل قيادة متقلبة." واستقالت باور بعدما نقلت عنها صحيفة بريطانية وصفها كلينتون بأنها "وحش".

ورد اوباما الذي عادة ما يوبخ كلينتون لتصويتها لصالح مشروع قرار في مجلس الشيوخ في 2002 أعطى تفويضا بالحرب قائلا "انها حرب حمقاء وذلك هو سبب معارضتي لها في 2002 والسبب في أنني سأنهيها في 2009."

وبدأ اوباما الذي يتفوق على كلينتون في عدد المندوبين ومع اقتراب موعد سباق بنسلفانيا المهم في 22 أبريل نيسان اسبوعا ثانيا على التوالي من الدفاع.

ومن المقرر ان يلقي اوباما خطابا عن العراق يوم الثلاثاء في فلادلفيا في محاولة لانهاء الاسئلة بشأن واعظه في شيكاجو جيريمي رايت وهو امريكي من اصل افريقي تتخلل خطبه احيانا عبارات مناهضة للولايات المتحدة.

واثار مكين الذي انتزع ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة انتقادا حادا من كلينتون حتى اثناء تفقده مناطق في العراق في اطار جولة في الشرق الاوسط واوروبا هذا الاسبوع يأمل في ان تذكر الامريكيين بأوراق اعتماده فيما يتعلق بالامن القومي.

واتهمته كلينتون بالانضمام الى جورج بوش في الضغط من اجل سياسة "ابق في المسار" التي من شأنها ان تبقي القوات الامريكية في العراق لمئة عام.

وقالت "يريد كلاهما ابقاء الولايات المتحدة على صلة بحرب اهلية في دولة اخرى ..حرب لا يمكننا الفوز فيها... تلك بايجاز سياسة بوش/مكين للعراق... لا تتعلم من اخطائك بل كررها."

واضافت كلينتون ان السياسة الامريكية بشأن العراق عند متفرق طرق وان الحرب أضعفت القوة العسكرية والاقتصادية الامريكية والحقت الضرر بالامن القومي الامريكي وازهقت ارواح نحو اربعة الاف امريكي وخلفت الاف الجرحى.

وقالت كلينتون "امننا الاقتصادي في خطر. وبالاخذ في الاعتبار التكاليف على المدى الطويل لابدال المعدات وتوفير الرعاية الطبية للقوات والمزايا لاسر الناجين فان الحرب في العراق يمكن ان تتكلف ما يزيد على تريليون دولار."

واضافت انها اذا انتخبت فستجتمع بالمستشارين العسكريين وتطلب منهم وضع خطة لسحب القوات الامريكية خلال 60 يوما من توليها السلطة في يناير كانون الثاني المقبل.

ومكين مؤيد قوي لزيادة القوات التي أمر بها بوش في العراق ونسب اليها الفضل في تباطؤ وتيرة أعمال القتل هناك. وقال لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية انه اذا بدأت كلينتون سحب القوات في 60 يوما من توليها السلطة "فانني اعتقد ان ذلك لن يعني سوى انتصار القاعدة."

وقالت جيل هيزلبيكر المتحدثة باسم مكين "ستكون قمة عدم المسؤولية ان تلتزم بوعود انتخابية للجناح اليساري للحزب الديمقراطي وتمضي في سحب القوات بعض النظر عن الوضع على الارض في العراق في 2009."

ويبدو أن مكين يستفيد من المعركة الطويلة في المعسكر الديمقراطي. وتظهر استطلاعات الرأي تقدمه بهامش ضئيل او تساويه مع كل من اوباما وكلينتون في المقارنات الافتراضية لانتخابات نوفمبر.

من جيف ماسون

هذا المحتوى من

منقول من موقع مصراوى