محمد فؤاد مدير عام المنتدى
عدد الرسائل : 497 العمر : 59 تاريخ التسجيل : 24/12/2007
| موضوع: تبسم و ضحكت الخميس 20 مارس - 9:58 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم --
اسمحوا لى أن أعرض موقفين ذكرهما الله عز و جل فى القرءان الكريم
حتى نشارك سيدنا سليمان عليه السلام فى تبسمه
فى ضحك السيدة سارة رضى الله عنها
أولاً : تبسّم سيدنا سليمان عليه السلام من خطاب النملة لأفراد قبيلتها
" حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ
قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ
لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُــمْ لاَ يَشْــــعُرُونَ (18 )
فَتَبَسَّـــمَ ضَـــاحِكًا مِنْ قَوْلِهَـــــا
وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ
وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) "
سورة النمل
و هذه النملة نادت قومها لينصتوا إليها , و أمرتهم أن يدخلوا مساكنهم ,
و قد أعطت العذر لسيدنا سليمان و جنوده إن حطموهم فقالت " وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ "
أى لا يمكن أن يتعمد سليمان و جنوده قتل هؤلاء الأبرياء
فتبسم سيدنا سليمان من قول هذه النملة الحكيمة و دعا ربه شاكراً
عن أبى هريرة رضى الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( قرصت نملة نبيا من الأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأحرقت ،
فأوحى الله إليه : أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح )
صحيح البخاري (3019 )
لذلك أحزن جداً من قتل النمل و أحاول بقدر إستطاعتى أن أتفاداهم عند السير
ثانياً : ضحك سارة زوجة إبراهيم عليه السلام عندما زارهم وفدٌ من الملائكة
" وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ
فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ
وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70)
وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71)"
سورة هود
عندما زار هؤلاءُ الرسلِ ( الملائكةُ) إبراهيمَ عليه السلام سارع بإحضار عجلِ سمين ,
و سابق الزمن فى تجهيزه و إعداده لهؤلاء الضيوف الكرام ,
و بعد هذا الجهد الكبير وضع أمامهم العجل ليأكلوا ,
و لكن هؤلاء الضيوف لم يحركوا أيديهم للطعام !
فخاف سيدنا إبراهيم أن هؤلاء الرسل ربما قد أتوا لإهلاك المدينة !
فطمأنوه أنهم مرسَلون إلى قوم لوط !
فذهب عن إبراهيم الرَوْعُ , فضحكت زوجته سارة بعد أن إطمأنت بعد رعب ,
و هى واقفة عند باب الغرفة
ثم جاءتها المفاجأة الثانية أن هؤلاء الرسل قد بشروها أنها ستلد " إسحاق " و سينجب "إسحاق" حفيدهما "يعقوب"
و سارة عجوزٌ عقيمٌ و زوجُها إبراهيمُ شيخٌ كبيرٌ , فتعجبت كيف ستلدُ فى هذه السن !
" قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)
قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73)
فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)
إِنَّ إِبْرَاهِيـــمَ لَحَلِيــــمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)
يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)"
سورة هود
و بعد أن إطمأن إبراهيم عليه السلام , و جاءته البشرى بإسحاق ومن ورائه يعقوب
أخذ يجادل هؤلاء الملائكة عن قوم لوط , و لاحظ أن الله قد مدحه ( قبل) أن يعاتبه على هذا الجدال
لأن معاتبة الله مفزعة , فأراد الله أن يخففها أولاً بمدحه إبراهيم عليه السلام
| |
|