eng_fd من مديرى المنتدى
عدد الرسائل : 1249 العمر : 59 تاريخ التسجيل : 25/12/2007
| موضوع: على استحياء الأحد 18 مايو - 22:41 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ---
جلس موسى (عليه السلام) بِمَدْيَن قبل الرسالة خائفاً يترقب ( لأنه قتل مصرياً بدون قصد) ، بعد أن عانى من شدة السفر من مصر إلى مَدْيَن ، و هناك عند بئر مَدْيَن وجد عدداً كبيراً من الناس يسقون أغنامهم
ووجد امرأتين بعيدتين عن الزحام
هل يجب أن يتركهما و لا يكلمهما أم يسألهما و يساعدهما ؟ إختار موسى (عليه السلام) أن يسألهما و يساعدهما فسقى لهما ثم رجع إلى الظل و دعا ربه
" وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ
وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ
قَالَ مَا خَطْبُكُمَا
قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23)
فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ
فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ " (24)
سورة القَصَص
بعد أن سقى لهما ثم رجع إلى الظل و دعا ربه ، عادت إليه إحداهما تمشى على إستحياء ,
و على إستحياءٍ قالت : إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
و الإستحياء هو الحرص على الحياء
و كلما ازدادت الفتاة حياءاً ازداد نورُ وجهِهَا الوضَّاء
لم تتركه يخمن ماذا يريد أبوها و قالت له : إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
و قد ذهب إلى أبيها ليس طمعاً فى الأجر بل تطلعاً إلى الحديث مع الشيخ الكبير
" فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء
قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(25)"
سورة القَصَص
و انظر إلى علاقة الأب الرحيم الحكيم بابنته فى هذا الأسرة الطاهرة ، الإبنة تستأذن أباها أن يستأجر موسى عليه السلام ، لما علمت عنه القوة و الأمانة حيث بيديه رفع حجراً كبيراً ( دليل على القوة ) ، و قد سار أمامها إلى أبيها وليس خلفها أو بجوارها وكانت ترشده إلى الطريق برمى الحصى ( دليل على الأمانة)
فيجب أن يكون الأب حليماً رحيماً حكيماً فى تعامله مع بناته كهذا الأب .
قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ (26) سورة القَصَص
و لما وجد الأبُ ( يُقال أنه سيدنا شعيب عليه السلام ) الرجلَ الصالحَ ( موسى عليه السلام ) عرض عليه إحدى ابنتيه للزواج و هذا ليس عيباً على الإطلاق
قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ
عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ
وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)
قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)
سورة القَصَص
ثمانى حجج : أى 8 سنوات كان سيدنا موسى فى أمس الحاجة إلى هذه الإستضافة ( وعمله بالأجر ) ،
و أعجبنى قول الأب الحكيم لخطيب ابنته
وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
أى لا أريد أن أرهقك بكثرة الطلبات
لا عجب فى ذلك , فلا داعى قبل الزواج أن يرهق بعضنا بعضاً بكثرة " الكماليات غير الضرورية " التى يمكن أن يشتريها الزوجان بعد أن يستقرا فى بيتهما
وفقنا الله جميعاً لما يحب و يرضى
| |
|
body_yaser2010 شخصية متميزة
عدد الرسائل : 34 العمر : 29 تاريخ التسجيل : 23/07/2008
| موضوع: رد: على استحياء الأربعاء 13 أغسطس - 8:48 | |
| | |
|